على مدى عقود من الزمن، ومن خلال جهود جبارة في سبيل الارتقاء بالصورة المثلى التي تليق بالعمل الخيري الإسلامي، يواكبها حالة غير متناهية من البذل والعطاء، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تساهم بالنصيب الأكبر في بناء صرح هذا المنجز الذي يعتبره المسلمون مفخرتهم التي يتباهون بها أمام العالم أجمع، لا سيما وأن العمل الخيري والإنساني يعد أحد مكونات وأساسات الفكر والشخصية والهوية الإسلامية، كما يدخل ضمن عبادات المسلم وواجباته الشرعية.
وقد جاء هذا الإنجاز بفضل عوامل عدة اجتمعت لتقدم للإنسانية مشروع العمل الخيري الإسلامي، من أبرزها حكمة القيادة السعودية على مر التاريخ في توجيه المؤسسات الخيرية، والعمل الدؤوب على تطوير آليات عملها، وتوسيع أنشطتها لتصل إلى ميادين لا تحدها حدود، فضلاً عن العطاء الكبير النابع من كرم أخلاق الشعب السعودي المستمد من سماحة الإسلام، وأصالة المُثل والعادات العربية الكريمة.