وبالتزامن مع ذكرى العدوان الإسرائيلي الهمجي، واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصارها البري والبحري الذي يدخل عامه التاسع على قطاع غزة، لتعزله كلياً عن الضفة الغربية والعالم الخارجي، مما خلّف واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي، وتفاقمت الأوضاع المعيشية لأكثر من 1.8 مليون نسمة من سكانه، بما في ذلك مستويات الفقر والبطالة، واستمرار الأزمات على مستوى الخدمات الإنسانية كالصحة والتعليم والضمان الاجتماعي وبالرغم من ذلك، يبقى احتمال رفع الحصار ضعيفاً
يتعرض قطاع غزة إلى أزمات إنسانية متكررة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على مدار تسع سنوات، والذي يُعتبر شكلاً غير مسبوق من أشكال العقاب الجماعي لنحو 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع المعزول عن العالم الخارجي في ظل أوضاع إنسانية ومعيشية متدهورة، ويمارس الاحتلال سياسة الإغلاق والحصار على قطاع غزة
أكثر من سبعة أشهر مرت على إنتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ما هي حصيلة هذه الفترة القصيرة في عمر الزمن، الطويلة جداً في حسابات المشردين المدمرة بيوتهم، فما زال الحصار مستمراً، والإعمارُ معلقاً، وأكثر 10 آلاف نازحٍ يقيمون في مراكز الإيواء، يعيشون بلا طعام، بلا دواء، بلا فراش، ويعانون من انتهاك الخصوصية ونقصٍ في المياه ومواد التنظيف والغذاء الصحي، وانتشار الأمراض النفسية والجسدية.
ما زال سكان قطاع غزة يعانون من الفقر وضيق الحال، خاصة مع استمرار سياسة الاغلاق المستمرة للمعابر الحدودية ونقص ادخال السلع والبضائع إلى القطاع، ومع استمرار الحصار الذي ما زال مفروضاً من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ تسعة أعوام متتالية.
