كانت الأشهر الماضية الأكثر قساوة في تاريخ قطاع غزة، بيد أنها لم تكن تجربة جديدة على الإطلاق، فمنذ نكبة عام 1948 حتى الآن، والفلسطينيون يعيشون في ظروف مأساوية لا حد لها، ويمرون بالكثير من الأيام العصيبة، فالعدوان الإسرائيلي يتواصل دون توقف، وتتكرر اعتداءاته دون أدنى اعتبار لآدمية البشر، ويكفي القول أن أطفال غزة الذين لا تزيد أعمارهم عن ست سنوات شهدوا ثلاثة اعتداءات كبرى حرموا بسببها من طفولتهم البريئة.